المُرشح القبطي للشورى بـ "
مطاي" يكشف عن أسباب الإطاحة به بعد زيارة "
جمال مبارك"
"
رفعت حنا سعيد"
لــ "الأقباط متحدون": ـكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، ولكن بعد زيارة
السيد "جمال مبارك" لقريبه "مصطفى ثابت" انقلبت الأمور بشكل مُفاجئ
ــ اعتبروا أن سقوط "مصطفى ثابت" في الانتخابات هو سقوط للرئاسة، وإهانة للحزب الوطني
ــ حسبيّ الله ونعم الوكيل في كل مَنْ تسببوا في أذيتي وضرري
أثار الانسحاب المُفاجئ، وغير المُبرر للمُرشح القبطي "
رفعت حنا سعيد"
من انتخابات التجديد النصفي للشورى عن دائرتي "مطاي وبني مزار"، ردود
أفعال غاضبة لدى المواطنين هناك، خاصةً وأن المُرشح القبطي حصل على كافة
الموافقات الرسمية للترشح، كما أنه استمر في مؤتمراته وحملاته الانتخابية
بشكل طبيعي، ولكن.. بعد زيارة السيد "جمال مبارك" الأمين العام المُساعد،
وأمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي لـ "قريبه"؛ "
مصطفى ثابت" بمنزله بمطاي، فؤجئ الجميع بانسحاب المُرشح المسيحي.
وسعيًا لكشف الأسباب والدوافع الرئيسية التي كانت وراء هذا الانسحاب من
المرشح القبطي، أكد المُرشح "رفعت حنا سعيد" -في تصريح خاص لـصحيفة
"الأقباط متحدون"- أن حملاته الانتخابية والدعائية كانت تسير بشكل طبيعي،
وأن المسلمين والمسيحيين بمركزي مطاي وبني مزار، كانوا يؤيدونه ويتضامنون
معه، وضربوا في ذلك أروع مثال للوحدة الوطنية، لدرجة أن مسلمي بلدته
-"مطاي البلد"-، والبالغ عددهم حوالي 17000 صوتًا، كانوا سيصوتون جميعهم
لصالحه.
وقال "رفعت حنا سعيد": كنت سأكتسح الانتخابات، وكان فوزي فيها مؤكدًا.
وأضاف: لقد كانت الأمور تسير بشكلٍ طبيعي، ولكن بعد زيارة السيد "
جمال مبارك"
لقريبٍ له يدعى "مصطفى ثابت"، بمنزله بمطاي، انقلبت الأمور بشكل مُفاجئ؛
لأن "مصطفى ثابت" هو الأخر مرشح لانتخابات التجديد النصفي، وكانت فرصته في
الفوز قليلة أمامي، وقد اعتبروا أن سقوطه في الانتخابات يعد بمثابة سقوط
للحزب الوطني الحاكم، وإهانة له.
وأعرب "سعيد" عن حزنه الشديد
بقوله: كان يجب على السيد "جمال مبارك" أن يضمني تحت جناحيه (زي ما عمل مع
قريبه)، كمرشح محتمل للرئاسة، " مضيفًا: أنهم أخطئوا حين ربطوا بين سقوط
"مصطفى ثابت"، وسقوط الرئاسة، لأن الرئاسة شيئ، و"مصطفى ثابت" شيئٌ أخر.
وأوضح "سعيد" أن خبر انسحابه المفاجئ كان بمثابة صاعقة وقعت على آذان
الناس، وأن الجميع أحجم عن التصويت في الانتخابات بدائرتي مطاي وبني مزار
بسبب ما حدث له، وأن مَنْ صوّتوا لــ "مصطفى ثابت"، لم يتجاوزوا الـــ
1000 صوت في الدائرتين.
هذا.. وقد أكد "المرشح القبطي" أنه خدم الحزب
الوطني خدمات جليلة؛ لأنه كان عضوًا بلجنة الحزب، وساهم في إنشاء الوحدة
الحزبية، وكان يضم للحزب كل عام حوالي 300 عضوًا بمجهوده الشخصي، وعلى
نفقته الخاصة من اشتراكات وخلافه.
وقال: ليس أمامي إلا أن أقول:
"حسبيَّ الله ونُعم الوكيل" في كل مَنْ تسببوا في أذيتي وضرري، ولم أكن
أتمنى من "جمال مبارك" أن يطيح بي، فلا مكان للمسيحي في السياسة في مصر!