«الإخوان» تعلن رفض التعديلات الوزارية.. وتطالب حكومة «شفيق» بالتنحى واستبدالها بـ«تكنوقراط»

قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها ترفض حكومة الدكتور أحمد شفيق، ولا توافق على أى تعديلات وزارية بها. ونفت اتصال أى مسؤول فى الحكومة بها، لمناقشتها فى التعديلات، أو الاشتراك بأى حقيبة وزارية بها. وأوضحت أن الجماعة ليس لديها أى أسماء تعتزم طرحها للمشاركة فى حكومة تسيير الأعمال الحالية، التى قالت إنها ترفضها من الأساس. ودعت لتشكيل حكومة تكنوقراط تعبر بالبلاد المرحلة الانتقالية، حتى تسليم السلطة.

قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد: «الإخوان يرفضون حكومة تسيير الأعمال الحالية، لأنها من بقايا النظام السابق، مع تقدير الجماعة للأشخاص الموجودين بها، فالشعب يرفضها والجماعة جزء منه». وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «نطالب بحكومة تكنوقراط، حتى تعبر بالبلاد فى المرحلة الانتقالية لتسليم السلطة، ومن تم اختيارهم من المعارضة كان وفق تقديرات المسؤولين، لكن الإخوان لم يتصل أحد بها وليست هناك أسماء مطروحة منها للمشاركة فى الحكومة الحالية، التى نرفض المشاركة فيها».

وقال محسن راضى، القيادى بالجماعة: «نحن نرفض أى (ترقيع) داخل حكومة تسيير الأعمال الحالية، ونطالبها بالتنحى، فهى سقطت بسقوط النظام السابق، كما نطالب بإلغاء جهاز مباحث أمن الدولة، الذى ساهم فى تعذيب وترهيب الشعب».

وأضاف: «ندعو الجيش للجلوس مع رموز القوى الوطنية الفاعلة فى المجتمع لاختيار حكومة ائتلاف وطنى، لتسيير الأعمال». وحول موقف الجماعة من الصيغة النهائية لحزبها السياسى، قال «راضى» إنه ليس متحدثا إعلامياً لـ«الإخوان» حتى يكون لديه جميع التفاصيل، لكن جميع الإخوان سيلتزمون بالصيغة النهائية التى تصدر من مكتب الإرشاد، موضحاً أن النقاط التى كانت أثيرت سابقا حول موقف الجماعة من الأقباط والمرأة، كان يروجها النظام السابق، الذى استخدم الإخوان كفزاعة للأقباط والمرأة. وفى سياق آخر، دعت الجماعة الشعب الليبى إلى الاستمرار فى ثورته ضد ما سمته «النظام الفردى العائلى الذى أوقع ليبيا فى هاوية التخلف والفساد، وجعلها بمواقفه المتناقضة أضحوكة العالم». وطالبت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامى واتحاد علماء المسلمين والبرلمانات فى كل الدول ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر، بسرعة التدخل الفعال لوقف نزيف الدم والجرائم التى يرتكبها النظام الليبى فى حق شعبه.

وقالت الجماعة فى بيان أصدرته، أمس: «إن الإخوان بقدر ما أسعدهم انتصار الشعبين التونسى والمصرى فى معركة استعادة الحرية والشرف والكرامة، بقدر ما أغضبهم وأدمى قلوبهم ما يجرى فى ليبيا الشقيقة من عدوان وحشى همجى على التظاهرات السلمية التى تطالب باستعادة حقوقها فى الحياة الكريمة والسيادة الوطنية، وتغيير النظام الذى وصفته بالديكتاتورى والجاثم فوق صدر الشعب منذ ما يزيد على اثنين وأربعين عاماً».

أضاف البيان: «إن هذا النظام الذى أطلق قواته تقتل الناس فى الشوارع بالرصاص الحى والأسلحة الثقيلة، هو ذات النظام الذى دأب على اغتيال الناس فى السجون وتعليقهم على أعواد المشانق فى الميادين العامة، وهو الذى أوقع ليبيا فى هاوية التخلف والفساد، وجعلها بمواقفه المتناقضة أضحوكة العالم، وبعد أن نفض شعبها عن نفسه غبار الخوف وأظهر زيف شعار حكم الشعب والمؤتمرات الشعبية المضللة، وخرج فى مظاهرات سلمية يقابلها بجرائم ضد الإنسانية، كما لو كان يريد إبادة الشعب حتى يبقى الطاغوت فى سدة الحكم».
http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video

تسلم على الموضوع