الجارديان: إلغاء مصر للثقافة الجنسية من مناهج التعليم خطوة إلى الوراء

نشرت صحيفة الـ "جارديان" البريطانية مقالاً حول قرار الحكومة المصرية، إلغاء التربية الجنسية من جميع مناهج المدارس الثانوية.

وانتقدت الصحيفة البريطانية، فى مقال كتبه "محمد الدهشان"، إلغاء التربية الجنسية والصحة الإنجابية من المناهج المصرية.

وأشار الدهشان فى مقاله:"الآن لن يدرس طلاب المرحلة الثانوية أى شىء متعلق بالصحة الإنجابية، وبالنسبة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة، فسيتم ألغاء بعض الرسوم التى توضح الجهاز التناسلى للمرأة والرجل من كتبهم، فضلاً عن إلغاء درس كامل عن الأمراض المنقولة جنسياً، أما الأطفال الأقل سناً والذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و13 سنة، فسوف يتم إلغاء الرسومات التى توصف الخصيتين والماى كلمه اخرىين، والتى يدرسها التلاميذ فى كتاب العلوم".

وتابع الكاتب مقاله:"وفقاً لقرار وزارة التربية والتعليم، فإن المعلم لن يتطرق إلى مواضيع الثقافة الجنسية، خاصة وأن أى موضوع له علاقة بالجنس، لا يتم شرحه على محمل الجد، بالعكس، فإنها تثير الضحك من قبل الطلبة، لذلك فمن الأفضل ألا يبذل المعلم جهد لشرح مثل تلك المواضيع التى تتعلق بالجنس".

ويشير الدهشان فى مقاله إلى مروة رخا أخصائية العلاقات الجنسية والتى توقعت صدور مثل هذه القرارات، خاصة وأن المعلمين يشعرون بالخجل من تدريس الثقافة الجنسية فى المدارس.

وحسب ما ورد فى المقال، تتوقع رخا أن هذه القرار سيؤدي إلى كارثة حقيقية، لأن التلميذ، على حد قولها، سيتخرج من المدرسة ولن يكون لديه معلومات عن الجنس أو تنظيم النسل.

وتساءل الدهشان فى مقاله:"هل هناك أي فرصة أمام الطلاب للحصول على الثقافة الجنسية بطريقة غير تعليمية؟، خاصة أن طلبة كلية الطب بجامعة القاهرة يقولون إنهم لم يتلقوا أى تعليم فى الجنس، بينما يدرس طلاب كلية الطب بجامعة عين شمس الجنس من الناحية التشريعية والبيولوجية، وليس من الناحية النفسية والاجتماعية".

وتابع:"إيران وتونس اتخذت خطوات حاسمة لمعرفة احتياجات الشباب وتلبيتها، بينما أكدت دراسة سعودية حديثة أن هناك حاجة ماسة إلى تعليم الجنس فى المدارس، وأن 80% من الآباء يوافقون على ذلك، فى الوقت التى منعت السعودية كتاب إماراتي حول تعليم الجنس من التداول فى السعودية".

وأوضح الكاتب بقوله:"سوريا تجد أن التربية الجنسية في الواقع لا تشجع على النشاط الجنسي، أما لبنان-التى ينظر اليها البعض بأنها الأكثر ليبرالية في الشرق الأوسط، فقررت في عام 1997 تعليم الصحة الإنجابية في الفئة العمرية 12-14.

وأشار الدهشان إلى تصريحات خبيرة علم النفس عبير البربري، حيث أوضحت أن المجتمع يتعامل مع عدة أجيال لديهم مشاكل جنسية، وذلك لضعف المعلومات لديهم حول ذلك الموضوع.
وتابع:"هناك دراسة رسمية أكدت أن 7 ? فقط من المراهقين يعرفون معلومات جنسية عن طريق آبائهم، بينما 42 ? من الآباء رفضوا مناقشة أولادهم فى ذلك الأمر، أما وسائل المعرفة الآخرى فتتمثل فى التليفزيون،الذى أنتشرت عليه برامج تناقش الثقافة الجنسية للمراهقين والمتزوجين، ومن أشهر هذه البرامج برنامج قدمته الدكتورة هبة قطب المتخصصة في الثقافة الجنسية".

الله يحرق الجاردين وسنينه

ليه انت تعرف حاجه عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

» مثبــت: تعلم الفوتوشوب خطوة بخطوة
» يا سلام لو الواحد يبقى وزير التعليم