: جولة في تاريخ الكنيسة الأسود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الحمد لله والصلاة والسلام علي رسولنا الكريم صلي الله عليه وآل بيته وسلم تسليماً كثيراً

ثم أما بـــــــــعد

حيا الله كل الأخوة والأخوات

نبدأ جولتنا من هنــــــــــا مع التاريخ الكنيسي الأسود - او قل إن شئت التاريخ الدموي للنصرانية عبر التاريخ .

ونقف أمــــــــــــــــام صفحة الثاني من يناير عام 1492

ونستمع لقول الدكتورة __ سيجريد هونكة :

وهي تقول :

في 2يناير 1492-رفع الكاردينال ((دبيدر)) الصليب علي الحمراء (قلعةالملكية الناصرية ))فكان ذلك إعلان بإنتهاء حكم المسلمين علي أسبانيا.

وبإنتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها علي أروباطوال العصور الوسطي ، وقد احترمت المسحية المنتصرة وقتذا اتفاقها معالمسلمين لفترة وجيزة ، ثم باشرت عملية القضاء علي المسلمين لفترةوحضارتهم وثقافتهم .

لقد حرم الأسلام علي المسلمين ، وفرض عليهم تركه ، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حياً بعد أن يعذب أشد العذاب ....(((القومية- ص174)))

وهكذا انتهي وجود الملايين من المسلمين في الأندلس فلم يبق في أسبانيا مسلم واحد يظهر دينه .

ولكن كيف كانوا يعذبون ؟؟!

هل سمعت بدواوين التفتيش ...ان لم تكن سمعت فتعالي اعرفك عليها .

بعد مرور أبعة قرون علي سقوط الأندلس ، أرسل نابليون حملته إلي أسبانياوأصدر مرسوماً سنة 1808 بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية .

تحدث أحد الضباط الفرننسين فقال :

أخذنا حملة لتفتيش أحد الأديره التي سمعنا أن فيها ديوان تفتيش ، وكادت جهودنا تذهب سدي ونحن نحاول العثور علي قاعات التعذيب ،
اننا فحصنا الدير وممراته وأقببيته كلها،
فلما نجد شيئاً يدل علي وجود ديوان للتفتيش .
فعزمنا الخروج من الدير يأسين ،

كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس الا تهماً باطلة ،
وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع ،
فأعطيت الاوامر للجنود بالأستعداد لمغادرة الدير ، لكن اللفنتانت ((دي ليل ))
استمهلني قائلاً:-

أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنتهي حتي الآن ؟؟!
قلت له :- فتشاً الدير كله ، ولم نكتشف شيئاً مريباً ، فماذا تريد يالفتنانت ؟؟!..
قال:-

انني أرغب ان أفحص أرضية هذه الغرفة فان قلبي يحدثني بأن السر تحتها .

عند ذلك نظر الرهبان الينا نظرات قلقة ،

فأذنت للضباط بالبحث . فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة ، عن الارض،ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة وكنا نراقب الماء ،فإذابالأرض قد ابتلعته في إحدي الغرف . فصعق الضابط ((دي ليل )) من شدة فرحه ،
وقال:_

هاهو الباب انظروا فنظرنا فاذا بالباب قد انكشف ،
كان قطعة من أرض الغرفة ، يفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت الي جانب رجل مكتب رئيس الدير .

أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق ، فاصفرت وجوه الرهبان ، وعلتها الغبرة .
وفتح الباب ، فظهر لنا سلم يؤدي الي باطن الارض .
فأسرعت الي شمعة كبيرة يزيد طولها علي متر ، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين .
ولما هممت بالنزول ، وضع راهب يسوعي يده علي كتفي متلطفاً ،
وقال لي:-
يا بني : لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال ، إنها شمعة مقدسة .

قلت له ، يا هذا انه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء . وسنري من النجس منا ومن القاتل السفاك !؟!

وهبطت علي درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود شاهرين سيوفهم حتي وصلناالي آخر الدرج ، فاذا نحن في غرفة كبيرة مربعة ، وهي عندهم قاعة المحكمة ،في وسطها عمود من رخام ،به حلقة حديدية ضخمة ، ربطت بها سلاسل من أجلتقييد المحاكمين بها .

وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الابرياء .
ثم توجهنا الي غرفة التعذيب وتمزيق الاجسام البشرية التي امتدت علي مسافات كبيرة تحت الارض .

رأيت فيها ما يستتفز نفسي ، ويدعوني الي القشعريرة والتقزيز طوال حياتي ....!!!!!

رأينا غرفاً صغيرة في حجم جسم الأنسان ، بعضها عمودي وبعضها أفقي ،
فيبقي سجين الغرفة العمودية واقفاً علي رجليه مدة سجنه حتي يموت ، ويبقيسجين الغرف الافقية ممداً بها حتي الموت ،وتبقي الجثث في السجن الضيق حتيتبلي . ويتساقط اللحم عن العظم ، وتأكله الديدان . ولتصريف الروائحالكريهة المنبعثة من جثث الموتي فتحوا نافذة صغيرة الي الفضاء الخارجي .

وقد عثرنا في هذه الغرف علي هياكل بشرية ما زالت في أغلالها .

كان السجناء رجالاً ونساء تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين .

وقد استطعنا انقاذ عدد من السجناء الاحياء ، وتحطيم أغلالهم ، وهم في الرمق الاخير من الحياة .

كان بعضهم أصابه الجنون من كثيرة ما صبوا عليه من عذاب ،

وكان السجناء جميعاً عراة ، حتي اضطر جنودنا أن يخعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء .

أخرجنا السجناء الي النور تدريجياً حتي لا تذهب ابصارهم ، كانوا يبكونفرحاً وهم يقبلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب ،وأعادهم الي الحياة ، كان مشهداً يبكي الصخور .

ثم انتقلنا الي غرف أخري ، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الابدان ،

عثرنا علي آلات رهيبة للتعذيب ، منها آلات لتكسير العظام ، وسحق الجسمالبشري . كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل ، ثم عظام الصدر والرأس واليدينتدريجياً ، حتي يهشم الجسم كله ، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظامالمسحوقة ، والدماء الممزوجة باللحم المفروم هكذا كانوا يفعلون بالسجناءالأبرياء المساكين ،

ثم عثرنا علي صندوق في حجم جسم الأنسان تماماً ويوضع فيه رأس الذي يريدونتعذيبه بعد ان يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتي لا يستطيع الحركة، وفي أعلي الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد علي رأس المسكينبانتظام ، في كل دقيقة نقطة ،
وقد جن الكثيرون من هذا اللون من العذاب . ويبقي المعذب علي حاله حتي الموت ..

وآله أخري علي شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة .

كان يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره . فاذا اغلق مزق جسم المعذب المسكين ، وقطعه ارباً اربا ً .

كما عثرنا علي آلات كالكلاليت تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسانمعها ، ليقص قطعة قطعة ، وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب بعنف حتيتتقطع الاثداء او تبتر بالسكاكين .

وعثرنا علي سياط من الحديد الشائك يضرب بها المعذبون حتي تتفتت عظامهم ، وتتناثر لحومهم .

المصدر

(1) محاكم التفتيش للدكتور علي مظهر . نقلاً عن كتاب التعصب والتسامح للأستاذ محمد الغزالي . صفحات 311-باختصار :318.
(2) كتاب قادة الغرب يقولون :دمروا الإسلام أبيدوا أهله .. جلال العالم .

هذا العذاب كان موجهاً ضد الطوائف المخالفة من المسحين فماذا كانوا يفعلون بالمسلمين ؟؟...

أشـــــــد وأنكي

شكرا يا محمد على الموضوع الجامد ده

وانا بقترح يبقى فيه قسم جديد

ويكون اسمه

الدين عند الله الاسلام

خلاص نشوف راى باقى الناس
شكرا ياباشا على مرورك

من خلال هذه المواضيع نتعرف على حقبه

تاريخيه سوداء لرجال الكنيسه

وكيف كانت العنصريه والتمييز

هم الحكم فى كل المواقف

والحمد لله على نعمه الاسلام

اولا اشكر الاستذا محمد على هذا الموضوع

ثانيا اوافق ابوترك على اقتراحه بخصوص القسم الجديد

ثالثا بالنسبه لتعصب النصرانيه فليس تعصبهم على المسلمين

فقط انما تعصبهم على بنى جلدتهم من النصارى الذين خالفوهم

فى المذهب انظر ماذا فعلوا بالمذهب البروتستنتى حين ظهوره فىالمانيا

وبدايه الدعوه اليه نكلوا بهم اشد التنكيل فلا تستغرب ما فعلوا حين غزو القدس

وذبح كل من ما كان يقف على قدميه من مسلمين بل ومن النصارى واحراق المدينه

بكاملها حتى انهم سرقوا الكنائس

انه الكره للحق ( بل اكثرهم للحق كارهون)

الف شكر ع المرور الراقى
شكرا جدا يااستاذ متولى على رايك ومرورك
انا معاك ان النصارى لم يقتصر حقدهم فقط على المسلمين بل زاد حتى وصل الى ابناء جلدتهم لمجرد خلافهم فى الرأى فلم يكن الخلاف دينى او عقائدى بل خلاف فى وجهات النظر ومع ذالك فعلو بهم اشد انواع العذاب فمابالك لو كان هذا الخلاف مع مسلمين وهؤلاء المسلمين يعيشون فى بلدهم .........ماذا تتوقع ان يفعلو بهم؟
صدق من قال (الكفر ملة واحده)
كل الشكر ع التعليق الراقى

» تاريخ القلعه البيضاء
» [b]تاريخ نادى الزمالك القلعة البيضاء الشامخة[/b]
» تاريخ نشاه التاريخ الاسلامى من الاول الى الان
» حصريا على تلبانه اليوم وبس\\ صناعة الارهاب فى تاريخ الاخوان المسلمين
» حصريا اول لقاء رسمي لنائب الرئيس عمر سليمان وحوار هام وفاصل في تاريخ مصر